الأحد، 5 سبتمبر 2010

مختبر تجارب التصادم لدى ﭭولڤو للسيارات يحتفل بالذكرى السنوية العاشرة على تأسيسه

يبلغ مختبر ﭭولڤو لتجارب تصادم السيارات في تورسلاندا، السويد عامه العاشر في هذا العام، حيث تم إجراء ما يقارب 3000 تجربة تصادم شاملة خلال هذا العقد من الزمن في هذه المنشأة المتطورة، مما يساهم في منح عملاء ﭭولڤو  سيارات أكثر أماناً.
            
                               
وبهذه المناسبة قال توماس بروبرغ، كبير مستشاري السلامة في ﭭولڤو  للسيارات: ”يمكننا محاكاة معظم سيناريوهات الحوادث التي تقع على الطرق. ومن خلال تحليل واختبار تقنيات السلامة الجديدة في مختبر تجارب التصادم، يمكننا الارتقاء بمستوى السلامة في سياراتنا، بحيث تصبح أكثر أماناً في ظروف حركة المرور على أرض الواقع”.
 
وعندما افتتح ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف مركز السلامة الجديد في أوائل عام 2000، كان أحد أكثر المراكز تطوراً في عالم السيارات، وقد حافظ على مكانته طوال هذه السنوات بفضل التطبيق المستمر لأحدث التجهيزات وأحدث أنظمة الاختبار.

وتتمثل أحدث تقنية تم توفيرها في مجموعة من الكاميرات الرقمية عالية السرعة التي يمكن أن تلتقط 200000 صورة في الثانية.

وأضاف توماس بروبرغ: ”تتيح لنا الكاميرات الجديدة إمكانية متفوقة لدراسة التصادم بأدق التفاصيل، وعلاوة على ذلك، لدينا عدد من الكاميرات المصغرة المثبتة داخل السيارات لالتقاط ما يحدث للأجزاء الرئيسية في السيارة”.
 
المسارات الثابتة والمتحركة
يشتمل مختبر تجارب التصادم على مسار ثابت وآخر متحرك. ويمكن تعديل المسار المتحرك من 0 إلى 90 درجة، مما يتيح إمكانية إجراء اختبارات تنطوي على مجموعة متنوعة من سيناريوهات الحوادث، من الصدمات الأمامية إلى الصدمات الجانبية، بين سيارتين متحركتين تقتربان من بعضهما بزوايا وسرعات مختلفة. وعلاوة على ذلك، يمكن أيضاً اختبار تجنب الاصطدام والتخفيف منه. ويمكن للمنشأة حالياً إجراء أكثر من 400 اختبار شامل سنوياً.

يلتقي المساران فوق حفرة عمقها ستة أمتار مغطاة بدرع زجاجي، تستخدم لتصوير تجارب التصادم من الأسفل، إذ شهد هذا الدرع الزجاجي على مر السنين عدداً كبيراً من تجارب التصادم المتنوعة.

على سبيل المثال، عرضت شركة ﭭولڤو  للسيارات في عام 2003 أمام ممثلي وسائل الإعلام المدعوين مدى تفوق حماية ﭭولڤو  S40 من التصادم الجانبي، وذلك من خلال اختبار اصطدام موديل سيدان مع موديل أكبر منه بكثير وهو XC90 عند سرعة 50 كلم/ساعة.

وأوضح توماس بروبرغ: ” تبلغ الدقة في تحديد نقطة التصادم، أثناء اختبار يتضمن تصادم سيارتين تتحركان بسرعة 50 كم/ساعة، 2.5 سم، أي ما يعادل جزئين من الألف من الثانية. وعلى سبيل المقارنة، فإن طرفة العين البشرية تستغرق حوالي 60 جزءاً من الألف من الثانية. وهذا يدل على مدى الدقة المتناهية التي يتميز بها المختبر”.
 
اختبارات التصادم في الاتجاه المعاكس
كما يمكن إجراء اختبارات التصادم على كل من المسارين في الاتجاه المعاكس. فيوجد في نهاية المسار الثابت لوح إسمنتي يمكن استخدامه لاختبارات متنوعة مثل انقلاب السيارة وتجنب وقوع الحوادث أو التخفيف منها. وفي نهاية المسار المتحرك، تعتبر المساحات المحيطة جزء لا يتجزأ من مختبر تجارب التصادم، حيث يتم إجراء اختبارات التصادم على مجموعة متنوعة من الأجسام التي تتواجد في مختلف الظروف المرورية.

يبلغ وزن كتلة التصادم في المختبر 850 طن. ويتم تحريكها بواسطة تقنية الوسائد الهوائية. وبالإضافة إلى ذلك، هناك حوالي 20 من الحواجز الثابتة والمتحركة التي تدعم نظام الاختبار الصارم الخاص بشركة ﭭولڤو  للسيارات، مبنية على أساس متطلبات الاختبار الرسمية المختلفة.

وبالإضافة إلى الموظفين في المختبر، هناك مجموعة من الدمى المتنوعة الفعّالة لاختبارات التصادم، يبلغ عددها حوالي 100 نموذج على أشكال رجال ونساء وأطفال من مختلف الأحجام والأعمار. وهذه النماذج هي أجهزة قياس بتصاميم وتركيبات مختلفة لحالات التصادم المتنوعة.

وقال توماس بروبرغ: ”في إطار جهودنا المبذولة لتوفير سيارات ذات مستوى عالمي من حيث السلامة، يتعين علينا أن نضمن ملائمة أنظمة السلامة لدينا مع ركاب من مختلف الأحجام وعند مختلف السرعات وفي ظروف مرورية متنوعة. وبفضل هذه القدرة على محاكاة الحوادث التي تقع في الظروف المرورية الواقعية، فإن مركز السلامة لدينا يتميز بمكانة رائدة. كما يساهم مختبر تجارب التصادم في التأكد من فعالية تقنيات تجنب التصادم”.

وأضاف: ”ومن خلال تحليل واختبار هذه التقنيات الجديدة للسلامة في مختبر تجارب التصادم، يمكننا الارتقاء بمستوى السلامة في سياراتنا، بحيث تصبح أكثر أماناً في ظروف المرور الواقعية”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق